"حسنا ..حسنا، سأنسخ تلك الأوراق في المكتبة القريبة وأعود سريعا"
قالها في ضيق وهو يصب اللعانات على تلك آله التصوير التي تعطلت في أهم يوم في حياته
، فاليوم سيتم ترقيته في الشركة التي يعمل بها
، وقد أرتدي بدلته السوداء المقلمة بخطوط بيضاء وقد أرتدي القميص الأبيض اللامع وربطة العنق السمراء ذات الدوائر
البيضاء مما جعله أنيقا جدا على الرغم من ملامح وجهه السمراء الكالحة
، تحرك في نشاط نحو المكتبة التي تبعد شارعين عن مقر عمله، وأخذ يحلم بقرار الترقية وهو يراه معلقا في إعلانات الشركة، كم عاني كثيرا في الخمس سنين الماضية من اضطهاد مديره
، ولكنه صبر وكافح وجد في عمله،إلي فرغ كرسي مديره، وصار الطريق ممهد أمامه مفروش بعبارات النفاق والغش حتي ينال رضا الإدارة العليا
"نفاق..نفاق ، بس أوصل للكرسي
" قالها متمتا ودخل إلي المكتبة وأطلق تنهيدة خافته
، عندما واجهه تيار الهواء البارد المنعش المنتشر في المكان ، تأمل المكتبة الواسعة ، رأي صاحب المكتبة البدين يجلس خلف المكتب الصغير أرسل له ابتسامه مرتعشة ،أتجه نحو ماكينة التصوير ، وألتفت حوله في خجل ، فجاءته فتاة من الأربع فتيات التي يعملن ، لم يراها من قبل خمن أنها جديدة هنا، "كم نسخة؟"
قالتها ويديها ممدودة ، تمعن جيدا تلك الصوابع الرفيعة الرقيقة ، أرتفع بنظره لصاحبة الأصابع الممدودة تحسس بعينيه تلك البشرة الخمرية، أصطدم بعينيها السوداء اللامعة، تأمل شفتيها المبللتين وهن يتحركن مردده مرة أخري عبارتها " كم نسخة يا أستاذ"
، تنحنح وأعطاها الورق ثم عدل ياقة بدلتها السوداء " أربعة" قالها بأنفاس مبهورة من جمالها الهادي ومن لمعة عينيها التي يهيأ له أنها لا تنطفيء أبدا حتي لو أغلقتهما.
أبتسمت له وهي تشغل الآلة " دقيقة واحدة حتي تسخن الآلة
"قالتها واتجهت إلي زميلاتها اللاتي ابتسمن في مكر ، وكأنهم أحسسن بذلك الانطباع ونظراتهن تشجعه تقول له "هيا أنها لك، تقدم يا رجل
"،
يتجول بعينيه إلي الأشياء المكدسة على الأرفف وبعث أحدي أذنيه لكي تنصت إلي ما يدور هناك بينهن ، كشاكيل
، كراسات، أقلام من كل نوع موضوعه على حامل كبير على هيئة قلم، نظر إليها لم يجدها وسط زميلاتها
، ألتفت للآلة وجدتها هناك تقوم بنسخ
، نظرت له وهزت رأسها وهي فرحة ، لم يعرف ما قصدها من تلك الإشارة ، هل هي تقصد أنها ستسرع في نسخ الورق
، ام أنها سعيدة بوجوده أمامها ، أم ماذا؟،
نظر للفتيات مازلن يتهامسن ويتوقفن عن حكيهن الخافت عند دخول زبون ،
أضطرب قلبي أكثر عندما تقابلت أعيننا حاول قلبي أن ينسخ بسمة من بسماتها ويقبلها ولكنه لم يستطيع، تخيل نفسه وهو يقف أمامها في حديقة واسعة أو أمام البحر يهمس لها عن حبه لها وعن سحر عينيها ، أحس باقترابها نحوه، خفيفة حركاتها رشيقة،
أعطت له الورق وقالت له بصوتها الرقيق :"أربع نسخ"
، ومالت نحوه قائلة " أريد أن أقول لك شيء..ولكني مترددة"
، حاولت أن أتحدث لم أستطع شلتني جرأتها أنها تريد البدء بالحديث معه، أحس بنشوة كبيرة تجتاح مشاعره ، فهذه أول
مرة يقترب من تلك الحالة الجذلة ، هو الذي لم يعرف فتاة واحدة في حياته، تأتي تلك الفتاة وتريد الاعتراف بإعجابها من
الوهلة الأولي، هز رأسه مشجعاً إياها، أشارت للبذلة وقالت في أعجاب شديد: " من أين أتيت بتلك البذلة الرائعة، فقبل
أن تدخل أنت، كنت أقول لزميلاتي أنني أريد شراء بذلة سمراء لخطيبي في عيد ميلاده ، وهذه هي التي أريدها بالضبط، ممكن عنوان البائع"
حملقت فيها للحظة ثم خرجت من ذهولي كتبت لها العنوان،
أخرجت محفظتي ولكنها قابلته بوجهه رافض وبنفس ابتسامتها، حاول أن يشكرها ولكنه تلعثم ، نظر إلي الفتيات
الأخريات وجد كلا منهن مشغولة في عمل ، خرج من المكتبة ، قابلته موجه ساخنة من هواء الصيف الخانق ، فك رابطة العنق رمي الورق المنسوخ، وعاد إلي طريق الشركة.
"تمت"
قالها في ضيق وهو يصب اللعانات على تلك آله التصوير التي تعطلت في أهم يوم في حياته
، فاليوم سيتم ترقيته في الشركة التي يعمل بها
، وقد أرتدي بدلته السوداء المقلمة بخطوط بيضاء وقد أرتدي القميص الأبيض اللامع وربطة العنق السمراء ذات الدوائر
البيضاء مما جعله أنيقا جدا على الرغم من ملامح وجهه السمراء الكالحة
، تحرك في نشاط نحو المكتبة التي تبعد شارعين عن مقر عمله، وأخذ يحلم بقرار الترقية وهو يراه معلقا في إعلانات الشركة، كم عاني كثيرا في الخمس سنين الماضية من اضطهاد مديره
، ولكنه صبر وكافح وجد في عمله،إلي فرغ كرسي مديره، وصار الطريق ممهد أمامه مفروش بعبارات النفاق والغش حتي ينال رضا الإدارة العليا
"نفاق..نفاق ، بس أوصل للكرسي
" قالها متمتا ودخل إلي المكتبة وأطلق تنهيدة خافته
، عندما واجهه تيار الهواء البارد المنعش المنتشر في المكان ، تأمل المكتبة الواسعة ، رأي صاحب المكتبة البدين يجلس خلف المكتب الصغير أرسل له ابتسامه مرتعشة ،أتجه نحو ماكينة التصوير ، وألتفت حوله في خجل ، فجاءته فتاة من الأربع فتيات التي يعملن ، لم يراها من قبل خمن أنها جديدة هنا، "كم نسخة؟"
قالتها ويديها ممدودة ، تمعن جيدا تلك الصوابع الرفيعة الرقيقة ، أرتفع بنظره لصاحبة الأصابع الممدودة تحسس بعينيه تلك البشرة الخمرية، أصطدم بعينيها السوداء اللامعة، تأمل شفتيها المبللتين وهن يتحركن مردده مرة أخري عبارتها " كم نسخة يا أستاذ"
، تنحنح وأعطاها الورق ثم عدل ياقة بدلتها السوداء " أربعة" قالها بأنفاس مبهورة من جمالها الهادي ومن لمعة عينيها التي يهيأ له أنها لا تنطفيء أبدا حتي لو أغلقتهما.
أبتسمت له وهي تشغل الآلة " دقيقة واحدة حتي تسخن الآلة
"قالتها واتجهت إلي زميلاتها اللاتي ابتسمن في مكر ، وكأنهم أحسسن بذلك الانطباع ونظراتهن تشجعه تقول له "هيا أنها لك، تقدم يا رجل
"،
يتجول بعينيه إلي الأشياء المكدسة على الأرفف وبعث أحدي أذنيه لكي تنصت إلي ما يدور هناك بينهن ، كشاكيل
، كراسات، أقلام من كل نوع موضوعه على حامل كبير على هيئة قلم، نظر إليها لم يجدها وسط زميلاتها
، ألتفت للآلة وجدتها هناك تقوم بنسخ
، نظرت له وهزت رأسها وهي فرحة ، لم يعرف ما قصدها من تلك الإشارة ، هل هي تقصد أنها ستسرع في نسخ الورق
، ام أنها سعيدة بوجوده أمامها ، أم ماذا؟،
نظر للفتيات مازلن يتهامسن ويتوقفن عن حكيهن الخافت عند دخول زبون ،
أضطرب قلبي أكثر عندما تقابلت أعيننا حاول قلبي أن ينسخ بسمة من بسماتها ويقبلها ولكنه لم يستطيع، تخيل نفسه وهو يقف أمامها في حديقة واسعة أو أمام البحر يهمس لها عن حبه لها وعن سحر عينيها ، أحس باقترابها نحوه، خفيفة حركاتها رشيقة،
أعطت له الورق وقالت له بصوتها الرقيق :"أربع نسخ"
، ومالت نحوه قائلة " أريد أن أقول لك شيء..ولكني مترددة"
، حاولت أن أتحدث لم أستطع شلتني جرأتها أنها تريد البدء بالحديث معه، أحس بنشوة كبيرة تجتاح مشاعره ، فهذه أول
مرة يقترب من تلك الحالة الجذلة ، هو الذي لم يعرف فتاة واحدة في حياته، تأتي تلك الفتاة وتريد الاعتراف بإعجابها من
الوهلة الأولي، هز رأسه مشجعاً إياها، أشارت للبذلة وقالت في أعجاب شديد: " من أين أتيت بتلك البذلة الرائعة، فقبل
أن تدخل أنت، كنت أقول لزميلاتي أنني أريد شراء بذلة سمراء لخطيبي في عيد ميلاده ، وهذه هي التي أريدها بالضبط، ممكن عنوان البائع"
حملقت فيها للحظة ثم خرجت من ذهولي كتبت لها العنوان،
أخرجت محفظتي ولكنها قابلته بوجهه رافض وبنفس ابتسامتها، حاول أن يشكرها ولكنه تلعثم ، نظر إلي الفتيات
الأخريات وجد كلا منهن مشغولة في عمل ، خرج من المكتبة ، قابلته موجه ساخنة من هواء الصيف الخانق ، فك رابطة العنق رمي الورق المنسوخ، وعاد إلي طريق الشركة.
"تمت"
الثلاثاء مايو 19, 2015 12:17 pm من طرف Eman Mousa
» السى دى بتاع فيلم Step Up 2 اغانى جامده جدا
الخميس أبريل 16, 2015 5:05 am من طرف siam
» محاسب مالى دولى IFAمن EGAA GROUP
الثلاثاء مارس 31, 2015 6:37 pm من طرف ايجا عباسية
» لكى تعرف تتعامل مع البرامج المحاسبيه
الثلاثاء مارس 31, 2015 1:28 pm من طرف ayayoyo
» التدريب من اجل التوظيف
الثلاثاء مارس 31, 2015 1:26 pm من طرف ayayoyo
» التدريب من اجل التوظيف
الثلاثاء مارس 31, 2015 1:24 pm من طرف Aya Egaa
» محاسب مالى دولى IFAمن EGAA GROUP
الأحد مارس 29, 2015 8:39 pm من طرف ايجا عباسية
» Training Accountant من المجموعة المصرية للمحاسبة والمراجعة
الخميس مارس 26, 2015 6:46 pm من طرف ايجا عباسية
» Training Accountant من المجموعة المصرية للمحاسبة والمراجعة
الخميس مارس 26, 2015 6:43 pm من طرف ايجا عباسية
» محاسب مالى دولى IFA من المجموعة المصرية للمحاسبة
الخميس مارس 19, 2015 8:04 pm من طرف ايجا عباسية